الأربعاء، 9 فبراير 2011

الاعياد الدنية

 المولد النبوي الشريف :
هو عيد من الأعياد الدينية يحتفل به المسلمون كل سنة لتخليد ذكرى ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم.يوم12 ربيع الأول منكل عام.
وكما في كل البلاد الإسلامية والوطن الجزائري بمختلف ولاياته فإنها تحتفل بهذا اليوم العظيم بطرق مختلفة, أما في منطقتنا فإننا نحتفل فيه بأسلوب خاص. فقبل عشرين(20) ليلة من هذا اليوم تقام سهرات حميمة في المساجد ,وتقرأ فيها قصيدة الوسائل المتقبلة في مدح خير البرية لابن مهيب وتسمى "البشير",وتكون قراءة هذه القصيدة في شكل فرقتين تقرأ الفرقة الأولى تخميسة, والفرقة الأخرى تقرأ التخميسة التي بعدها,وفي كل مرة يبدل شيخ القعدة اللحن المستعمل ومثال ذالك :
سلام على النور الذي جاء بالهدى سلام على البدر المسمى محمـــدا
وات يأس من قرب وإن بعد المدى قد استحكمت في أضلعي لوعة الصدا
فعذرا فإني عن صبوح أرقق
فكم سيد فيها منوط بسيـــد وحسبك بالصديق تلو محمد
وبالسيد الفاروق حسبي بهم قد صلاة وتسليم على قبر أحمد
وقبر أبي بكر وقبر أبي حفص
إضافة إلى قصيدتي البردة والهمزية للإمام البوصيري,وفي النهار تكون نشاطات ثقافية وعادات أخرى. فيحبب في تلك الأيام ختان الصغار,والتوسعة على العيال ,وكثرة الصدقات والإحتفالات,والخطب والأعراس...الخ
وعندما يقدم اليوم المنشود وهو 12من ربيع الأول,وفي ليلته يعد كل ما قرأ في تلك العشرين20يوما الفارطة,فتبدأ مراسيم الإحتفال من بعد صلاة المغرب إلى مابعد طلوع الشمس,وفي هذه الليلة الحافلة يقرأ البشير جماعيا,والهمزية ,والبردة,وقصائد أخرى,وتختم بالقرآن الكريم.فالرجال عندما يدخلون المسجد من غروب شمس اليوم الأول لا يخرجون حتى طلوع شمس الغد,ويجلب الأهالي الطعام من كل نوع خاصة الأطباق الرئيسية(الكسكس, الرشراشي),والشاي حاضر من بداية الحفل إلى نهايته مع بعض الحلويات والمقبلات.أما النساء فلهن شأن آخر ففي تلك الليلة تقام حفلة ساهرة كبيرة تأتي إليها الفتيات من كل مكان والنساء اللواتي تزوجن مؤخرا,فيرقصن ويأكلن ويشربن ويحضرن ليوم الغد ما لذ وطاب من المأكولات المحلية.
ويأتي الصباح فيخرج الرجال من المساجد وتبدأ الاحتفالات خارج المسجد من أقرص للبارود بأغان خاصة بالمولد النبوي, وخرجات تفسحية, وذبح للكباش, إضافة إلى التصدق وزيارة الأقارب وعيادة المرضى ...
وفي النهار تقام مأدبة عامة يقال لها "صدقة لالة فاطمة الزهراء" يستدعى فيها كل من في البلد. وتستمر هذه المظاهر حوالي أسبوع في انتظار يوم آخر مهم من أيام الاحتفال وهو يوم 20 ربيع الأول المسمى "يوم السمية" أي أن الرسول صلى الله عليه وسلم سمي وحلق بعد أسبوع من ولادته, وفي هذا اليوم يكون الحظ الأوفر للنهار لا الليل, فتلك القراءات السالفة الذكر (البشير, الهمزية, البردة والقرءان...) تقرأ مرة أخرى حتى غروب الشمس ,بينما النساء يحضرن الأطعمة وتقمن حفلة نهارية هذه المرة يحضر فيها الكبار والصغار , وتقام ختمة كبيرة بالقرءان الكريم وأكل الطعام وشرب الشاي والتصافح والتسامح بين الحاضرين .
فقيمتها الاجتماعية عالية كما الدينية في تكوين مجتمع مسلم متحاب بارتياح نفس وطيب خاطر. ويختم العيد بهذه الأمور في انتظار مولد نبوي آخر في العام القادم إن شاء المنان .

2)- عـاشــوراء:
هو يوم من أيام الله كانت اليهود تصومه فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن سبب صيامهم في هذا اليوم, فقيل أن الله تعالى نجا فيه سيدنا موسى عليه السلام من فرعون. فقال عليه الصلاة والسلام :"نحن أحق بموسى منهم" . ولمخالفتهم شرع صوم يوم التاسع والعاشر من هذا الشهر, ومنه بدأ الاحتفال بهذا اليوم في كل الأقطار الإسلامية كل حسب طريقته.
أما في ولايتنا "تمنراست" وقبل عاشوراء بيوم وهو اليوم التاسع تتسارع الفتيات لتحضير وسائل الزينة وصنع "الدباليز" أي الأساور من الطين والجلد المدبوغ ومن "البرومي " أي"القش" , وسلاسل من "البوعبوع" وهي الأصداف والقواقع التي تجلب من البساتين أو جداول الماء. أما الصبيان فيصنعون "لمكاحل" وهي بندقيات من جريد وسعف النخيل, فيما يحضر الكبار الطعام فالجميع يحتفل بهذا اليوم المبارك. ويسير موكب البنات نحو "الجنة" أي واحات النخيل وهم يرددن هذه الكلمات:
عاشور يا عاشور صدقة عليك لو لقيتني مرا
ندير ليك الخوص والدباليــز وكل بسالـة
وعندما يصلن إلى آخر حدود الواحات أي الجانب الآخر من الجنة, يبدأ الرقص هناك,وعند الختام تكسر تلك الحلي الطينية ويرجعن إلى بيوتهن. وفي تلك الفترة يكون الأطفال قد اختبأوا وراء الأشجار عن الفتيات محملين بقلال الماء (أواني خاصة بالماء) وعندما تمر عليهم البنات تقعن في الفخ فيرشوهن بالماء ويكيدوا لهن عدة مكائد وكل فتات يجدونها خارج البيت يرشونها بالماء,وتتواصل مسيرة الأولاد حيث أنهم بعد ذالك يحدثون ما يشبه "كرنفال" أي (الشايب عاشور), فيقوم أحد الرجال بتمثيل دور العاشور, فيلبس عباءة وبرنوسا من لفيف النخيل "لفدام" ويضع لحية كبيرة من الفرو الأبيض وزخرفة من وبر الإبل ونعال من سعف النخيل ولوازم أخرى كالعصا والقبعة ولغشا ..., ويتجمع حشد من الصبيان ويسيرون وراءه وهم يرددون:
شيبة شايب عاشورا ليحيتك فيها لقمل
ظانين بأنه حمل كل سيئات البلد في لحيته وهم يطردونه ليتخلصوا منها. وتقام حفلة ساهرة في آخر الليل تتضمن أغاني خاصة بالمناسبة. وفي صباح يوم عاشوراء يتصدق كل الناس على الفقراء والمساكين, وتحدث تجمعات للصبيان في كل شارع وكلما رأوا رجلا يذهبون إليه بقولهم :" ليه ليه يا فلان ...ليه ليه يا فلان", فيعطيهم ما في جيبه وإن لم يكن لديه ما يعطيهم يفيدهم بنصيحة.
ويجب على كل منزل وعائلة الخبز الرقيق (الرشراشي) كصدقة للوالدين,وفي الضحى يتجمع الأولاد فرقا فرقا في كل فرقة عشرة 10 أطفال ينتظرون الخبز الذي يتصدق به سكان الناحية. وبعد العصر تقام حفلة تتمثل في رقصات فولكلورية (البارود, قرقابوا, ديراني, أثارة ...) وفي الليل تقام سهرة موسيقية ختاما للإحتفال بهذا اليوم الكريم في انتظار العام القادم .
ولهذه العادات أبعاد إيجابية فاجتماعيا تساهم في تواصل أواصر المحبة بين الناس, ونفسيا نجني منها الفرح والمرح والترويح على النفس ,أما دينيا فهي تساعد على التمسك بالدين الحنيف وبشرائعه المحكمة.

3)- الـعـورفــات:
هي عبارة عن عادة محلية في ولايتنا تتمثل في أشكال ورسومات ترسم في ألواح الطلبة بالقلم والدواة في الكتاتيب القرآنية ويجلب التلاميذ معهم بيضة يعطونها للطالب "الشيخ".
فقبل أسبوع من كل عيد سواء عيد الفطر أوعيد الأضحى تعقد في الكتاب جمعية تتكون من الشيخ المعلم "الطالب" وبعض أعونه من الذين يتقنون هذه الرسمة على اللوح فيأتي التلاميذ ببيضة أو بيضتين مقابل زخرفة لوحه برسمة وهذه الأخيرة تكون في أشكال معينة حسب سن الطفل وهي موضحة في الأشكال) شكل-1-) (شكل-2-) (شكل-3-) (شكل-4-) .
وعند خروج الأطفال من المسجد بألواحهم يذهبون إلى مساجدهم وهم يرددون هذه الأغنية :
بيضة بيضـة لولا * باش نبيض لوحـي
لوحي عند الطالـب * والطالب في الجنـة
والجـنـة محلولـة * سورهـا مـولانـا
مـولانـا مولانـا * لا يقـطـع رجانـا
محمـد نبـيـنـا * هـو يشفـع فيـنـا
إلى يـوم القيامـة * كاين شي ولا ما كان
ولهذه العادة بعد نفسي يكمن في الفرحة التي تغمر التلاميذ بعد كتابتهم للعور فات, فيحصلون على عطلة تدوم خمسة عشر يوما(15) أسبوع قبل العيد وأسبوع بعده, وبعد اجتماعي يبن مدى ترابط فئات هذا المجتمع مع بعضها البعض, وبعد الخروج من المسجد (آقربيش) يجتمع فتيان كل مدرسة قرآنية يقومون بدورة على منازل الناحية ويجمعون "اللمة" وتتم هذه الأخيرة بأن يقف الجمع أمام منزل من المنازل ويقرأ أحد الكبار سورة الفتح قوله تعالى: "إنا فتحنا لك فتحا مبينا" فيردد معه الصبيان الصغار, مع الدعاء لأهل الدار بقولهم :"اللهم آمين"..."ليغفر لك الله"..."اللهم آمين"..."ما تقدم من ذنبك"..."اللهم آمين "...الخ. فيعطيهم سكان البيت ما أمكن من سميد , فرينة , زيت , خضار , سكر ,شاي ...وغيرها , وهكذا بنفس الطريقة مع بقية المنازل الأخرى . وفي الأخير يجمعون كل تلك المعطيات ليقيموا ما يسمى " الزردة " وهي تتم بأخذهم لكل ما جمع ويبتعدون عن الديار إلى خارج البلاد إلى مناطق يوجد بها ماء , وغالبا ما تقام في "العرڨ " أي الكثبان الرملية , فيحضرون طعامهم بأيديهم وعلى طريقتهم الخاصة فيأكلون ويشربون الشاي ويتآنسون ويتسامرون فيما بينهم , ثم يعودون إلى الديار ملئ البطون بالطعام والقلوب بالفرح والسعادة .
فمتعاطوا هذه العادة يشعرون بالارتياح لها سواء شيخ الزاوية أو التلاميذ أو السكان ككل ,فهي تجعلهم يحضرون للعيد الديني القادم خاصة عيد الأضحى الذي يجلبون فيه الحطب والملح وهذا الأخير عبارة عن مغامرة مثيرة يقوم بها الصبيان , يأخذون البهائم والزاد ويذهبون إلى مناطق بعيدة جدا عن البلاد راجلين ويحملون بهائمهم بملح خاص بالعيد .
كما تكون القيمة عالية في تنشئة هؤلاء الأولاد على المنهج القويم والسلوك الصحيح وبالتالي الفلاح دينا ودنيا.

4)- أسبــوع الفقــارة :
وهو أيام يخصصها السكان لتنظيف وإخراج الرمال والطين من آبار متتالية تسمى الفقارة, والسواقي. وهذا الأسبوع غير محدد بأسبوع فقط وليس له وقت معين في العام , فكلما رأى كبار البلاد وأهل الاختصاص ضرورة ذلك دعوا الناس إلى " أسبوع الفقارة " وأنه يبدأ يوم كذا وكذا .
والفقارة معجزة تاريخية حضارية مجسدة , وتصميم متناهي الدقة أنجزها الآباء الأوائل للمنطقة لإيصال مياه الشرب للواحات والأنعام والأنام, وهذه الآبار حفرت بالحجارة الحادة في الوقت الذي لا يملكون فيه لا الحديد ولا الفأس , وهي تتكون من مئات الآبار مشقوق بينها بطريق يسمى "النفاد" , ويبنى مجرى تحت الأرض تسمى" اغسروا " وعندما يظهر الماء على سطح الأرض تبنى له ساقية من مخرج الفقارة إلى" القصرية " التي هي حجر كبير يشقق إلى منافذ صغيرة على شكل أسنان المشط لتوزيع الماء على المشتركين وله نظام خاص تحترم قواعده من طرف الجميع , ويكون سجل يحمل أسماء المشاركين وعدد أو نصيب كل مشترك من" الحبات " .أما قانون الفقارة فيطول الكلام فيه نغض الطرف عنه بالتحدث فيه بإيجاز .
فتوزيع الماء يكون بالحبة, والحبة تقسم إلى أربع وعشرين(24) قيراط والقيراط يقسم إلى أربع وعشرين (24) "وهلم"...
والرجال الذين صنعوا الفقارة تكون اكفافهم أو راحة أيديهم يابسة مثل راحة قدم الجمل لينعموا ببشارة المصطفي في قوله صلى الله عليه وسلم لأحد الصحابة له يد يابسة استحي أن يسلم على رسول الله, فأخذها النبي وقبلها ورفعها وقال:"هذه يد يحبها الله ورسوله ". وعندما يبدأ العمل يضعون حجرين واحد على البطن والآخر على الظهر ويربطونهما بحبل من "الفدام" لئلا يشعروا بالجوع. فبالرغم من تلك الصعوبات التي تلقاها هؤلاء الرجال استطاعوا أن يصنعوا حضارة شهد لهم بها التاريخ فلولاهم لما وجدنا نحن الأبناء الواحات جنات جزاهم الله عنا خيرا.
والقائمون على هذا الأسبوع يحبون عملهم فأغلبهم متطوعين, فالقادر على العمل يعمل والذي لا يقدر يعاون بما يستطيع إما بالطهي أو تحضير الشاي... فالكل يشارك في هذا الاحتفال التعاوني الدائم أياما من النشاط, وأثناء العمل تردد شعارات وقصائد لإضفاء جو مرح على العمل, وأكثر يعجب في كل هذا , ذاك المظهر من التآخي بين الأهالي وهذا يصور لنا صورة أرادها الإسلام أن تكون دائمة في المسلمين, فهي عادة تساهم في تماسك المجتمع وراحته النفسية ومحافظته الدينية .وتنتهي الأشغال بالتعب المريح للمتطوعين مودعين هذا الأسبوع عاقدين العزم للأسبوع القدم بإذن الله وكلهم نشاط وحيوية لخدمة البلاد والعباد.

5)- الحفــضــة :
وهي إقامة حفل على شرف الصبي الحافظ لكتاب الله عز وجل كاملا. تبدأ مظاهر الاحتفال عندما يختم الطفل القرءان الكريم وبعد أن يفتي لوحته الختامية وترسم له الحفضة ( شكل 4) ، يتجمع حوله الشيخ والتلاميذ وأبوه ومن حضر من أهله وأصدقائه ، فيبين له شيخه عظمة وكبر الأمانة التي يحملها ، ويختم المجلس بالفاتحة والدعاء ، ثم يخرجون به من المجسد نحو بيته وهم يقرءون قصيدة البردة للإمام البوصيري فيسيرون مسافة ثم يتوقفون لتبديل لحن القراءة ثم يواصلون إلى غاية بلوغ منزله ، تختم المسيرة بفاتحة الكتاب والدعاء له بالفلاح . ويتفرق الجمع ويدخل الصبي دارهم فيجد أمه في انتظاره مع حشد من النساء فيباركون له ويضعون له الحناء وكأنه عريس ويقدمون له الهدايا ، وبعدما ينتهي كل ذلك في المنزل يخرج الولد مصحوبا بلوحته دليل على أنه حفظ القرءان ليزور أقاربه، فكل وماذا يقدم تكريما له ؛ فهذا نخلة وهذا نقود وهذا دار وهذا كبش أو دجاج ومنهم من يعرض عليه بنته حتى للزواج بها مستقبلا ، وأثناء دورانه يسارع كل من لقيه في تقديم شيء له ويترجاه لدخول بيته فيكون كالجوهرة في الشارع وكل الأبصار نحوه . وبعد عودته لمنزله يحتفل مع أهله احتفالا صغيرا بإقامة مأدبة على شرفه تسمى "لكرامة" يستدعي فيها أصدقائه وجيرانه ويبعث بثلثيها إلى المسجد لشيخه والتلاميذ والمصلين ومن يحضر إلى الجامع الذي يدرس فيه, ومن ثم تكبر شخصية هذا الطفل في مجتمعه ويضرب به المثل بين أقرانه فهذا العمل تترتب عنه علاقة اجتماعية صالحة نافعة تعود على المجتمع بالترابط وتترك في نفسية الحافظ لكتاب الله ومعلمه وذويه فرحا وسعادة لا تضاهى. وكل هذه العادات الحميدة إنما هي وليدة الدين الإسلامي الحنيف ، وقيمتها ثمرة من شجرة تشريعاته المحكمة .

6)- الشهور الفلاحية وما يصنع فيها :
عند فلاحي ولاية تمنراست توجد شهور تعرف بشهور الفلاحة وعددها إثناعشر(12) شهرا وكل شهر منها يكون فيه عمل معين من الأعمال المختلفة لخدمة الأرض وزراعتها, وهذه الشهور هي :
أ – غـوشـت : وهو شهر حار جدا تكون فيه الحرارة في أوجها ليلا ونهارا وفي آخره يبدأ موسم نضج التمر لما تلقاه هذا الأخير من أسباب ذلك ( الحرارة + ظروف أخرى ) ، وأول نوع من أنواع التمر يكون السبق في النضج وهو تمر " الفرانة " وهو تمر أسود اللون متوسط الحجم شديد الحلاوة . ويقال في هذا الشهر مقولة : " غوشت ، أولها نار وآخرها نوار " .
ب – اشـتـمـبر : يحدث فيه ما يسمى " الفرين " أي الصعود إلى النخلة بـ " التاسقات " ونزع التمر ، وهذا الجني له أوقات معلومة فيكون قبل طلوع الشمس أو قبيل الغروب أي عندما يكون الجو معتدل الحرارة ويمنع الفرين في منتصف النهار أو وقت الحرارة العالية لأنه يعود على عرجون النخلة بالضرر فيذبل .
ج – تــوبـر : وهو شهر الكد والعمل وأبرز الأعمال فيه " التنقال " وهو نقل روث الحيوانات المنزلية إلى البساتين بواسطة الحمير ( أكرمكم الله ) ليستعمل كأسمدة طبيعية للتربة ، وفيه أيضا تقلب الأرض وأعمال أخرى تترك السكان مشغولين مع البساتين .
د – وانـبـــير : وفيه يتم تهيئة الأرض للزرع " التقمان " أي رسم وتخطيط معالم منطقة الزرع وتسيير الماء لها ويتم بعد ذالك نثر البذور ونر الأمل معها في الإنتاج الوفير.
هـ- دوجـانــبير:ليس فيه نشاط معين لكن عمل البستان لا ينقطع.
و- النــاير: وفيه تزرع محاصيل خاصة تتطلب اهتماما زائدا منها النقلة والشتلة, فالأولى تعني نقل الشجيرات وتنظيمها في الحقل بعد أن نبتت مبعثرة, والثانية (الشتلة) فهي خاصة بمحصول الطماطم ولها تخطيط وشروط خاصة ملائمة مثل تعرضه للشمس مع كثرة الماء .
ز- سبرا ير: يجنى فيه محصولي القمح والشعير وتقوم النساء بذالك في نشاط يسمى "التصفاف", حيث أن كل سنبلة تؤخذ بعناية.فيصفى الزرع وينقى منه ما يؤخذ كما هو ومنه ما يشوط بالنار والبوغة.
حـ- أبريــر: في هذا الشهر يقوم الشباب بتلقيح النخيل يبعضه, فشجر النخيل فيه الذكر والأنثى, فينزع الدكار من الشجرة الذكر وينقل إلى النخلة الأنثى في ترديد أقوال محلية مأثورة هي:
بــــسم الله الرحمان الرحيم صلى الله على سيدنــا محمد
سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم التدكار دكرناه والخبر عند ربي
الله يـــدكرها ويـــتمرها ويدير تمـــرتها قد العرجون
ط- مـايـــو: وهو شهر جني أغلب المحاصيل الزراعية التي تنمو في المنطقة, وتخزينها لأيام الزمن.
ك- جوليـــوس: وهو شهر النظافة أي تنقية البساتين من الأوساخ والأعشاب الضارة, ويصلح فيه ما يمكن تصليحه ويضاف ما يجب إضافته بعد أن جنيت أغلب المحاصيل .
ل- يـولــيوه: وفيه تزرع محاصيل متأخرة خاصة بهذا الموسم مثل البطيخ, والد ليع, والبشنة ... , وغيرها.
ف- يوليوس: ويبرز فيه نشاط التقطاع وهو الصعود إلى النخلة بمنجل وحبل للاتكاء عليه وقطع عرا جين التمر الذي تم جفافه, كما يقطع الجريد اليابس وتنظف النخلة لتنتج تمرا جيدا في الموسم المقبل , وكل ما نزع من النخلة أي مشتقاتها التي أحصيت بحوالي 170 شيء منها لفدام , الكرناف, الزيوان, الجريد , الاقمي القرنيط ...الخ فكلها ينتفع بها فالنخلة هي الشجرة التي قال فيها جل وعلى :"شجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء توتي أكلها كل حين بإذن ربها", وأوصى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :"أكرموا عمتكم النخلة ولو بضم نواها" , ومنها طعام مريم البتول عند ولادتها لسيدنا عيسى , وهي ظل سيدنا عمر, وهي وهي... ولها مآثر يشهد بها التاريخ والمجتمع.

هناك تعليق واحد:

  1. Casino de Casino de Las Vegas, Nevada - DrMCD
    Play the best casino games 경주 출장샵 online for real money, 구리 출장마사지 including Blackjack, Slots, Roulette 정읍 출장샵 and Video Poker in 목포 출장샵 Las Vegas. Play your favorite slots, table games, 나주 출장마사지 and more.

    ردحذف